Thursday, June 6, 2013

صحوة لغوية


من بعد خصام

لماذا السلام؟ كثر كلام و تفادي صدام
أيام و أيام تمضي كالأوهام
و هذا غلام فلا تمدي يدك فيذوب في الهيام 
و هذا حرام حرام 
قلم يكتب و ينفض الركام 
فيهدون فوق رأسي طوبا و رخام 
كمن في عز الصيف أصابه الزكام 
فانطوى متقوقعا تحت ألف حرام 
بلا فلسفة زايدة، نقعد نبني من الطينة أحلام 
فقد ولت أيام القلم الحسام   
كنت نويت إنهاء قافية القصيدة بحرف اللام
فاختلطت علي بالميم اختلاطا تام 
جهل انتشر كالمبيد السام
فأين أيامك يا بلاد الشام؟ 
أيام كانت سماوءك يزينها الحمام
و ما بقي منها سوى عطر زمن الأهرام 
حروف فقدت إيقاعها و يتمت في الظلام 
فيا حزانى و يا أيتام 
هاكم العرب الأهل الكرام 
و إن لم يهبوا و كانو نيام 
هلكين موءرقين باستضافة الأنكل سام 
قوموا و انتفضوا أيها النعام
أفاقت حروفي و أحست بظروفي و تساءلت إلى متى الاستسلام؟
"إلى متى سيبقى السوءال "هاي هام و لا لام؟
ولك إصحى إنت و ياه بلا سخام 
!حاملي هالسلم بالعرض يا بتكفروا يا بتشوهو الإسلام
و مخك اللي أجرتو طمعا بالدودج رام 
مش جايب حق ضميرك اللي منه ما عم بتنام
حتى بدل الحمص و الفول صرت تستسيغلي البينت بتر و الجام
قبل ما ينعوج لساني و ادخل بالتريب اللغوي يا مدام
اسمحيلي أنهي فكرتي اللي باغتتني من دون سلام 
بعودتي الى لغة سقتني فعطشت و خنتها على الدوام 
وعدت زاحفة أتوسل منها الرحمة و الوئام
فتابت علي بحنية الأم و روتني روحا تصقل شعرا مليئا بالغرام 
فيا أماه ما من لسان آخر قد اختار لحسن الختام

وليفتح صوت كاميلا آبواب نهاركم :)

No comments:

Post a Comment